Friday, February 29, 2008

لكلِ أطفالِ العرب


أعتذِر لكلِ أطفالِ العرب

فأنا لم أقدِر

إلا على الشَجبِ والغضب

و وَجهٌ بلا ملامِح

بجَبينٍ عبوسٍ مُقتَضب

رَغمَ أشلاؤكم

مزقتمُ قلبى المُكتَئب

لكنى مُحاصر

بسلامِ زَيفٍ وَ كَذِب

اذهبوا عَنا

كما الرجلُ منا ذَهب

ابحثوا عن قُدوَتِكمُ

بينَ أطلالِ التاريخِ والكُتب


لا زعيمٌ

فى زمَن العاهراتِ والذَهب

زَمَنُ ملوكٍ

بوجهٍ شاحبٍ وقلبٍ مرتعِب

وجوهٌ وكأنها

لأبى نواس و أبى لَهب


أعتذِر

لكُلِ أطفالِ العَرَب

يا أقصوصةَ ليالى السَّمر

وفكرةٌ جديدةٌ لِلُعب

سَتَظَلونَ فى ليلِ الشتاءِ

لنارِ إسرائيلَ الحَطَب

ما دُمنا نخافُ على الدُنيا

و تُلهينا العُروش والنُصُب

اذهبوا عَنا

فنحنُ ننتَظِرُ من ينصُرُنا

فالرجُلُ مِنا قد ذَهب

اذهبوا

لكُلِ صَوبٍ و حَدَب

فتشوا الأركان

و بَينَ بَقايا العَرَب

حَتماً يُجَد زَعيمٌ

بَعيداً عَن كُلِّ مَن شَجَب

فلابد للظُلمِ أن ينقَلِب

و لابُدَّ للحقِ أن يَنتَصِب

فَنَصْرُ الل باللهِ آتٍ

و نَصْرُ أمريكا

بِحُكَامِنا مُنقلِب

فَحَسبُنا اللهُ

و حَسبُهُم زَيفٌ وَ كَذِب


أعتَذِر

لكُلِ أطفالِ العَرَب

يا أعْمَارَ أمَتى

نَثَرناها فى ريحٍ

وَ نَسيناها فى صَخِب

أعتَذِر

أعتَذِر

أعتَذِر

Thursday, February 28, 2008

Wednesday, February 27, 2008

تنهيدة


جلست على الأريكة بنصف لفتة تنظر من النافذة ترقب أولى خطوات أبنها إلى المدرسة من خلال الحارة الضيقة المؤدية إلى الشارع الذى يصب فى الشارع العمومى الكائنة به المدرسة ، تبتسم وهى ترى قدمه الصغيرة تحاول عبور بركة المجارى رغم مزاحمة الكلاب و القطط وأيضاً أقدام الكبار التى أصبحت لا تفرق بين كبير وصغير

وتركت الأمانى تداعب خيالها .. " يارب أشوفك دكتور " وقفزت إلى مخيلتها صورة الطبيب الشاب بملابسه البالية وحذائه المكعوب .. على الفور طردت الصورة من مخيلتها وهى تقول " يا ساتريا رب بعد الشر عليك يا أبنى .. لا أنت تطلع مهندس " وإذا بصوت جارها المهندس الشاب يخترق أذنيها " يا أما أصحى ليه ونا لا شُغله ولا مشغله ولا عوزانى ألحق بالقطر عشان أبقى صنايعى " .. عادت إلى صحوتها مرة أخرى وكأنها تطرد عفريت " يا ساتر .. يا ساتر " وراحت تسأل نفسها " محامى .. لأ بيشتغلوا فى محطات البنزين .. تجارة .. بياعين فى السوبر ماركت "

هزت رأسها فى أسف وإنكساروكأنها بدأت تدرك الحقيقة وهى تقول لنفسها " كان لازم أتجوز راجل تانى رغم إنه جدع وشهم .. راجل غنى .. بس إزاى منا كنت لازم أكون واحدة تانيه .. يا عينى عليك يا أبنى "

ومع أخر خطوات أبنها فى الحارة دق جرس الباب

أيوه -

فيه زباله -

تنهدت .. تنهيدة أخترقت السماء وغلفتها بدعاء خفى لا يعلمه إلا الله

الزباله كتير -