
جلست على الأريكة بنصف لفتة تنظر من النافذة ترقب أولى خطوات أبنها إلى المدرسة من خلال الحارة الضيقة المؤدية إلى الشارع الذى يصب فى الشارع العمومى الكائنة به المدرسة ، تبتسم وهى ترى قدمه الصغيرة تحاول عبور بركة المجارى رغم مزاحمة الكلاب و القطط وأيضاً أقدام الكبار التى أصبحت لا تفرق بين كبير وصغير
وتركت الأمانى تداعب خيالها .. " يارب أشوفك دكتور " وقفزت إلى مخيلتها صورة الطبيب الشاب بملابسه البالية وحذائه المكعوب .. على الفور طردت الصورة من مخيلتها وهى تقول " يا ساتريا رب بعد الشر عليك يا أبنى .. لا أنت تطلع مهندس " وإذا بصوت جارها المهندس الشاب يخترق أذنيها " يا أما أصحى ليه ونا لا شُغله ولا مشغله ولا عوزانى ألحق بالقطر عشان أبقى صنايعى " .. عادت إلى صحوتها مرة أخرى وكأنها تطرد عفريت " يا ساتر .. يا ساتر " وراحت تسأل نفسها " محامى .. لأ بيشتغلوا فى محطات البنزين .. تجارة .. بياعين فى السوبر ماركت "
هزت رأسها فى أسف وإنكساروكأنها بدأت تدرك الحقيقة وهى تقول لنفسها " كان لازم أتجوز راجل تانى رغم إنه جدع وشهم .. راجل غنى .. بس إزاى منا كنت لازم أكون واحدة تانيه .. يا عينى عليك يا أبنى "
ومع أخر خطوات أبنها فى الحارة دق جرس الباب
أيوه -
فيه زباله -
تنهدت .. تنهيدة أخترقت السماء وغلفتها بدعاء خفى لا يعلمه إلا الله
الزباله كتير -
3 comments:
فى بلد حاميها حراميها .. الزبالة كتير
مادام البلد فى ايد القفف , تبقى الزبالة على قفا مين يشيل
تحياتى
تعبير جميل يا عزيزى جميز " مادام البلد فى أيد القفف تبقى الزباله على قفا مين يشيل " الله عليك
القصة حلوة قوي
وجعت قلبنا يا اخي
اضحك .. اضحك يا عم الحج
Post a Comment